العلاقات بين الجنسين
بنظرة متفحصة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي سنجد أكثر الموضوعات تداولاً هي "العلاقات بين الجنسين" المفارقة أن أغلب تلك العلاقات يغلب عليها السُمّية، والنصائح المتصدرة من الإستشارات على CuriousCat قائمة على التحريض والإنفصال أو على سرديات لعلاقات مؤذيّة!
بالرغم من غرقنا بالعلاقات وهوسنا بها إلا أننا أقل فهم لماهيتها، تعود أسباب امتلاكنا مصادر سيئة لفهم العلاقات إلى:
أولاً: العلاقات بين الجنسين في ثقافتنا قائمة على القانون شرعي لا على الإلتزام الأخلاقي، والقانون تتمثل مهمته في الردع لا التعليم، والأخلاق تحتاج إلى تعلم وفهم حتى تردع الإنسان، وبالتالي نشأ مجتمع مهمتهم إتباع القواعد والسلوك لا الإلتزام أخلاقياً.
ثانياً: إنعدام التفكير الأخلاقي جعل أساس التواصل بين الجنسين قائم على إنعدام الثقة، والتجرد من احترم الاخر، علاقات قائمة على اللذة المؤقتة التي يمكن إنهاؤها متى نشاء بلا إلتزامات أخلاقية ولا تحمل آثاراً جانبية.
ثالثاً : العلاقات ترتكز على معادلة "اختلال توازن القوى" أحدى طرفيها المانح المُستغِل، و الآخر العاجز الاتكالي، وبناءاً على ذلك المفهوم استمر المجتمع بكافة مؤسساته على ترسيخ هذا النوع من العلاقات رغم الإيذاء والإساءة التي تحمله أطر تلك العلاقة.
رابعاً: تتعلم المرأة أن "سعادتها تعتمد على وجود الرجل" وتتخذها كقاعدة كونية تؤمن بها أكثر من إيمانهم بوجود الخالق، تتعلم أن الطاعة العمياء جزء من واجبها في علاقتها بالرجل، وتبعاً لذلك تطورت مهارة النساء في الصبر والإندماج والتماهي مع العلاقات المسمومة حتى يصبحن كالأشباح لا وجود لذواتهم.
خامساً: يتعلم الرجال أن المرأة موجودة فقط لأجله، فهي ليست إلا آلة جنسية ترسل طوال الوقت إشارات جنسية لجذب انتباه، لذا يجب تغطيتها أو ويمكنه استغلال ضعفها الجسدي والاقتصادي بدون تأنيب ضمير، والجنس يمكن أخذه بالقوة أو بالحيلة، وتبعاً لذلك تطورت مهاراتهم في مقاومة رفض النساء بالحيل أو بالاستدراج أو عن طريق التخويف واستخدام القوة.
سادساً: لأننا ننتمي إلى مجتمعات قائمة على الاستغلال العاطفي والقهر والتسلط والعنف فلا يمكن يتولد بها علاقة سويّة، بل نعيد إنتاج علاقات أكثر سُمّية.
أنتج كل ذلك علاقات هشة غارقة في المخاوف والألاعيب تفتقر إلى الإلتزام الأخلاقي، يمثلها بشر منعدمين التفكير يتبعون قواعد وسلوكيات أفرزتها العقلية البطريركية. حاول البعض تغير المفاهيم المتعلقة بعلاقة الذكر بالأنثى وإعادة صياغتها من خلال التركيز على احد أطرافها لا على الأساس الصلب الذي تقوم عليه العلاقات، لم تنتج تلك المحاولات سوى انقسامات مهمتها اجترارالأسباب دون إيجاد حلول.
المحاولة الأولى: شيطنة الرجل. وكأن الرجال في منظمة سرية هدفها فقط استغلال النساء والواجب تحذيرهن من تلك المؤامرة الشريرة التي تحاك من خلفهم! بينما الحقيقة كما أوردت سابقاً إنعدام التفكير، لذلك نجد كلاً من الرجال والنساء ضحايا لعلاقات سامة، فلا أحد منهم يختار بكامل إدراكه الدخول بعلاقة مؤذيّة والتورط بها.
المحاولة الثانية: استغلال انتصارات النساء. بسب تحرر بعض النساء من سلطة المجتمع وتملكهن لمساحة حرية أوسع من البقية، فينظر لتلك المساحة كديناً يتحتم سداده، فتقع المرأة في حالة من الضياع بين رغباتها وبين رغبات الآخرين، وذلك التضارب يفقدها الصدق مع ذاتها بالتالي فقدان القدرة على التحكم بخياراتها. فتقع ضحية للإستغلال وتقبل به دون إنكاره وتعتاد على قبوله كجزء من الواقع. أتذكر ما قالته سيمون حين تعرضت لموقف مماثل "كثيراً ما يتم سؤالي لو كنت متحررة بصدق لن ترفضي النوم معي؟ فأجيب: كوني متحررة لا يعني هذا أن أنام مع كل رجل ألتقيه" بعض الرجال يستغل انتصارات النساء ضدهن، لذلك تتحول بسهولة انتصارات النساء إلى خيبات.
اليوم نمتلك مساحة أكبر للتواصل بين الجنسين، ووسائل تسمح لنا أن نكون بشكل كلي مسؤولين عن قراراتنا العاطفية والجنسية ولكن تلك الحرية الكاملة المفتوحة أمامنا أوقعتنا في مأزق!
اخيراً، لا يمكننا إنشاء علاقات سوية بين أعلى وأدنى،الحب يخلق في العلاقات القائمة على الحرية والاستقلال لا على العبودية والاستغلال. وإذا سادت القيم الإنسانية الأخلاقية على قيم البطريركية ستصبح العلاقات بين الجنسين قائمة على التعاون لا التنافس والصدام.
بالرغم من غرقنا بالعلاقات وهوسنا بها إلا أننا أقل فهم لماهيتها، تعود أسباب امتلاكنا مصادر سيئة لفهم العلاقات إلى:
أولاً: العلاقات بين الجنسين في ثقافتنا قائمة على القانون شرعي لا على الإلتزام الأخلاقي، والقانون تتمثل مهمته في الردع لا التعليم، والأخلاق تحتاج إلى تعلم وفهم حتى تردع الإنسان، وبالتالي نشأ مجتمع مهمتهم إتباع القواعد والسلوك لا الإلتزام أخلاقياً.
ثانياً: إنعدام التفكير الأخلاقي جعل أساس التواصل بين الجنسين قائم على إنعدام الثقة، والتجرد من احترم الاخر، علاقات قائمة على اللذة المؤقتة التي يمكن إنهاؤها متى نشاء بلا إلتزامات أخلاقية ولا تحمل آثاراً جانبية.
ثالثاً : العلاقات ترتكز على معادلة "اختلال توازن القوى" أحدى طرفيها المانح المُستغِل، و الآخر العاجز الاتكالي، وبناءاً على ذلك المفهوم استمر المجتمع بكافة مؤسساته على ترسيخ هذا النوع من العلاقات رغم الإيذاء والإساءة التي تحمله أطر تلك العلاقة.
رابعاً: تتعلم المرأة أن "سعادتها تعتمد على وجود الرجل" وتتخذها كقاعدة كونية تؤمن بها أكثر من إيمانهم بوجود الخالق، تتعلم أن الطاعة العمياء جزء من واجبها في علاقتها بالرجل، وتبعاً لذلك تطورت مهارة النساء في الصبر والإندماج والتماهي مع العلاقات المسمومة حتى يصبحن كالأشباح لا وجود لذواتهم.
خامساً: يتعلم الرجال أن المرأة موجودة فقط لأجله، فهي ليست إلا آلة جنسية ترسل طوال الوقت إشارات جنسية لجذب انتباه، لذا يجب تغطيتها أو ويمكنه استغلال ضعفها الجسدي والاقتصادي بدون تأنيب ضمير، والجنس يمكن أخذه بالقوة أو بالحيلة، وتبعاً لذلك تطورت مهاراتهم في مقاومة رفض النساء بالحيل أو بالاستدراج أو عن طريق التخويف واستخدام القوة.
سادساً: لأننا ننتمي إلى مجتمعات قائمة على الاستغلال العاطفي والقهر والتسلط والعنف فلا يمكن يتولد بها علاقة سويّة، بل نعيد إنتاج علاقات أكثر سُمّية.
أنتج كل ذلك علاقات هشة غارقة في المخاوف والألاعيب تفتقر إلى الإلتزام الأخلاقي، يمثلها بشر منعدمين التفكير يتبعون قواعد وسلوكيات أفرزتها العقلية البطريركية. حاول البعض تغير المفاهيم المتعلقة بعلاقة الذكر بالأنثى وإعادة صياغتها من خلال التركيز على احد أطرافها لا على الأساس الصلب الذي تقوم عليه العلاقات، لم تنتج تلك المحاولات سوى انقسامات مهمتها اجترارالأسباب دون إيجاد حلول.
المحاولة الأولى: شيطنة الرجل. وكأن الرجال في منظمة سرية هدفها فقط استغلال النساء والواجب تحذيرهن من تلك المؤامرة الشريرة التي تحاك من خلفهم! بينما الحقيقة كما أوردت سابقاً إنعدام التفكير، لذلك نجد كلاً من الرجال والنساء ضحايا لعلاقات سامة، فلا أحد منهم يختار بكامل إدراكه الدخول بعلاقة مؤذيّة والتورط بها.
المحاولة الثانية: استغلال انتصارات النساء. بسب تحرر بعض النساء من سلطة المجتمع وتملكهن لمساحة حرية أوسع من البقية، فينظر لتلك المساحة كديناً يتحتم سداده، فتقع المرأة في حالة من الضياع بين رغباتها وبين رغبات الآخرين، وذلك التضارب يفقدها الصدق مع ذاتها بالتالي فقدان القدرة على التحكم بخياراتها. فتقع ضحية للإستغلال وتقبل به دون إنكاره وتعتاد على قبوله كجزء من الواقع. أتذكر ما قالته سيمون حين تعرضت لموقف مماثل "كثيراً ما يتم سؤالي لو كنت متحررة بصدق لن ترفضي النوم معي؟ فأجيب: كوني متحررة لا يعني هذا أن أنام مع كل رجل ألتقيه" بعض الرجال يستغل انتصارات النساء ضدهن، لذلك تتحول بسهولة انتصارات النساء إلى خيبات.
اليوم نمتلك مساحة أكبر للتواصل بين الجنسين، ووسائل تسمح لنا أن نكون بشكل كلي مسؤولين عن قراراتنا العاطفية والجنسية ولكن تلك الحرية الكاملة المفتوحة أمامنا أوقعتنا في مأزق!
اخيراً، لا يمكننا إنشاء علاقات سوية بين أعلى وأدنى،الحب يخلق في العلاقات القائمة على الحرية والاستقلال لا على العبودية والاستغلال. وإذا سادت القيم الإنسانية الأخلاقية على قيم البطريركية ستصبح العلاقات بين الجنسين قائمة على التعاون لا التنافس والصدام.
تعليقات
إرسال تعليق