البرمجة منتج نسائي استحوذ عليه الرجال


جراء مزحة ساخرة أطلقها أحد الزملاء قائلا : (البرمجة هو المجال الوحيد اللي ما يقدر يقول فيه الرجال للمرأة : " يلا على المطبخ") علقت فكرة البحث عن الأسباب لأسابيع في عقلي، وعلمت أنها لن تتلاشى ويهدأ لي بال، حتى أفهم ما المقصود من ذلك.

فقادني البحث إلى اسم المرأة التي كان لها الفضل في ابتكار البرمجة، و كانت في طليعة النساء اللواتي لهم الفضل في التقدم البرمجي الكبير. لقد كان مألوفًا أن يوجد اسم امرأة واحدة، لكنه من غير المألوف أن يكون قدم السبق لأكثر من ذلك العدد، فكلما توسعت في البحث اكتشفت عشرات النساء اللاتي مهدن الطريق للبرمجة الحديثة، حتى انتهى بي البحث أن توصلت لنتيجة مفادها:  أن حقبة تاريخية كاملة كانت البرمجة فيها عمل نسائي!

طوال حياتي لم يتبادر لذهني بأن هناك مجال هام وحديث تأسس على أيدي النساء، ربما لأن أذهاننا اعتادت على أن ننظر للإنجازات العلمية وكأنها جزء من طبيعة مهام وأنشطة الرجل، لذا نظرنا لإنجازات النساء كحالات شاذة، فلم نسلط الضوء عليها إلا بشكل خافت؛ ولهذا سأحاول اليوم أن أسلط الضوء بشكل كافي على أولئك النساء المنسيات وعلى تلك الزوايا التاريخية المهملة.


النساء وبذرة البرمجة الأولى:

أول ورقة علمية منشورة في علوم الحساب كتبتها آدا لوفلايس

في نهاية القرن الثامن عشر قام عالم الرياضيات الإنجليزي "تشارلز باباج" بإنشاء أول مخطط لآلة تحليلية، بدأ يتواصل مع العلماء في أوروبا لطلب المشورة حول اختراعه الجديد ذو الإمكانيات الضخمة غير المعروفة، لكن وعلى الرغم من عبقريتهم إلا أنهم فشلوا في إدراك ما يميز تلك الآلة، مع الوقت تسلل اليأس إلى قلب "تشارلز" فظن بأن ما صنعه مجرد آلة حاسبة ضخمة تنفذ العمليات الحسابية وحسب، حتى جاءت "آدا لوفلايس" عالمة الرياضيات والقت نظرة على جهازه وأدركت بأن الجهاز كان أكثر بكثير من مجرد آلة حاسبة ضخمة، بل آلة يمكنها تخزين المعلومات وتحليلها وإنتاج المعلومات الجديدة، و تنبهت بفطنتها بأن الآلة لا تحتاج إلى قطعة إضافية لتعمل بل تحتاج إلى أوامر رياضية يكتبها الإنسان ثم يدخلها، فاستخدمت براعتها الرياضية لتجعل تلك الآلة المتهالكة تعمل، فكتبت "آدا لوفلايس" خوارزمية ونفذتها بواسطة  (آلة تشارلز) واستمرت تتواصل مع "تشارلز" وترسل له ملاحظات رياضية وإرشادات حول كيفية عمل الآلة، ذهل "تشارلز" وشعر بأن "آدا" بعثت الحياة في آلته وأرسل إليها قائلا: "إن كل هذا من الاستحالة أن يعرف عن طريق الحدس، كلما قرأت ملاحظاتكِ ذُهلت وشعرت بالندم على عدم استكشافي لأكثر المعادن نبلاً" وبهذا ولدت البرمجة لأول مرة في التاريخ على يد "آدا لوفلايس".

BINAC أول كمبيوتر رقمي متعدد المهام
تم برمجته على يد ست مبرمجات:
 كاثلين انتونيلي، بيتي هولبرتون، روث تيتلبوم، فرانسيس سبنس، مارلين ميلتزر، جان بارتيك.

من بعد "تشارلز" و "آدا" استمرت الآلات بضخامة حجمها وكانت أقرب في الشكل والمهام لأجهزة المصانع الميكانيكية، أما البرمجة بقيت على حالها عملية رياضية معقدة وتستغرق الكثير من الوقت والجهد، مما أدى إلى حصر تلك الآلات في المعامل والمؤسسات الحكومية، وخلال فترة الحرب العالمية الثانية بزغت الحاجة لتوظيف أكبر عدد من الموظفين وبأجور متدنية لحساب مسارات الصواريخ، وتحديد مسارات السفن والطائرات، ومساعدة الجنود على تصويب القنابل، وفك شفرات اتصالات العدو؛ فركزت المؤسسات الحكومية على استقطاب النساء للعمل بمجال البرمجة بسبب أن النساء كانت رواتبهم زهيدة، و ليسهل استقطاب النساء كان يتم الترويج على أن البرمجة مهنة ثانوية لصناعة الأجهزة تشبه مهنة السكرتارية، فلا تتطلب مهارات ذهنية عالية كالهندسة التي تصنع تلك الأجهزة الميكانيكية الضخمة، فقط تتطلب اتقان الاستدلالات المنطقية واتقان الحسابات الرياضية المتقدمة، ولم يكن المسمى الوظيفي لهن مبرمجات أو مهندسات بل كان يسمى من يشغل تلك الوظيفة "كمبيوتر" ففي الأصل كلمة كمبيوتر ظهرت لأول مرة لوصف النساء العاملات في البرمجة وليس مسمى للآلات، وكما أن أول وحدة قياس حاسوبية ظهرت كانت نسبة للنساء العاملات (kilogirls)¹



 من  مجلة بيزنس ويك عام ١٩٦٣، 

عنوان المقال: الخلط بين الرياضيات والأمومة






استمر الإعلام يربط البرمجة بالأدوار الاجتماعية والسمات النفسية للمرأة، فمثلا كان شائعا  - في ذلك الوقت- بأن الخبرة التقليدية للمرأة في الأنشطة المنزلية تناسب عقلية المبرمج، وبأن البرمجة مهنة أنثوية تتطلب مهارات أنثوية كالصبر والدقة والقدرة على رؤية التفاصيل الخفية، وكانت المجلات تحاول صبغ البرمجة بالأمومة فتنشر مقالات وصور لأمهات يعتنون بأطفالهم وفي ذات الوقت يجلسن منهمكات أمام الأجهزة لكتابة الأكواد البرمجية، وبهذا الحملات التسويقية شكلت النساء نسبة كبيرة من القوى العاملة في بداية نشوء مجال البرمجيات، و صار مشهد مألوف في الشركات والمؤسسات الأمريكية والبريطانية، بأن النساء هن من يجلسن أمام الأجهزة لساعات يكتبون البرامج ويقومون بكل الأعمال المتعلقة بالتقنية.
             مقالة "فتيات الكمبيوتر" منشور عام ١٩٦٧م
 يتكلم عن مميزات المرأة العصرية ومن ضمنها مهاراتها في البرمجة وكيف بأن البرمجة تشبه مهمة إعداد العشاء بالنسبة للنساء. 

هذه التصورات الأولية والسلبية حول البرمجة جعلت من البرمجة مهنة مملة و أقل اثارة للرجال مما جعلهم ينصرفون عنها، فتولت النساء مهمة التعامل مع الآلات الجديدة المجهولة كما تولت  "آدا" آلة "تشارلز" العجيبة، كان على النساء البدء من الصفر فلم يكن يوجد أي خبرة بشرية سابقة عن كيفية التعامل مع تلك الآلات، كان شيء جديد على البشرية كافة،  فعملت النساء متعاونات في إجراء الحسابات وتحليل المعلومات وابتكار المنهجيات والأنظمة الجديدة و بناء الركائز الأولى لعلوم الحاسب.

تعامل النساء الطويل مع الكمبيوتر جعلهن يلاحظون الفجوات في هذا المجال ويدركون ما الذي كان ينقصه حتى يتحسن ويتطور، فمثلًا لاحظت عالمة الرياضيات "جريس هوبر"²  بأن الصعوبة في البرمجة سببها غياب الوسيط بين الإنسان والآلة وهذا ما سمته "مشكلة البرمجة" ففكرت بتصميم برنامج وسيط يفهم اللغة البشرية ثم يحولها إلى لغة الحاسوب الثنائية حتى يفهم الكمبيوتر ما يريده الإنسان دون الحاجة للكتابة بلغة الآلة، فصممت ما يسمى  الآن بـ Compiler الذي تعتمد عليه جميع لغات البرمجة الحديثة في وقتنا الحالي، عمل غريس ساهم بظهور الجيل الجديد من أجهزة الكمبيوتر.
 
بينما كانت "بيتي سنايدر"  من أوائل المبرمجات اللاتي انتبهن إلى أن البرامج لا تكتشف الأخطاء بشكل تلقائي، بل أنها تستقبل كل الأوامر من الإنسان من غير تمييز بين الأمر الصحيح من الخاطئ، فكانت أجهزة الكمبيوتر القديمة تنفذ البرامج بالأخطاء،  فأدركت "بيتي" أن المبرمج إذا أراد تصحيح الأخطاء ببرنامجه فإنه يحتاج إلى جعل الكمبيوتر ذو قدرة على فرز  وتمييز الأوامر المنطقية من غير المنطقية بشكل تلقائي و من ثم أخذ الأوامر المنطقية فقط و كان هذا كله بواسطة تصميم أداة " Breakpoint" التي صممتها "بيتي سنايدر"  ليسهل عمل المبرمج ويحدد له أماكن الخطأ بالتحديد وحتى يومنا هذا تعد أداة Breakpoint جزءًا أساسيًا من عملية فحص البرامج.

العالمة غريس هوبر تعلم الطلاب لغة  COBOL  
   


البرمجة بوجهها الذكوري الجديد: 


عملت النساء منذ الأربعينيات وصولًا إلى السبعينيات بجد في تحسين وتطوير مجال البرمجة حتى أصبح مجالاً مرموقاً،  لكن التغيرات الاقتصادية والسياسية خلال فترة السبعينيات والتي تلتها تغيرات في التركيبة الاجتماعية أخرجت النساء ببطء من المجال التكنولوجي، فتحسن الوضع السياسي واستقرار الدول بعد الحروب والنزاعات أدى إلى استغناء المؤسسات الحكومية من النساء اللاتي تم تحويلهم خلال الحرب إلى كمبيوترات بشرية.

كما لعب الاقتصاد دور محوري بتحويل البرمجة من مهنة محتقرة للإناث إلى مهنة مرموقة للذكور، حيث أن المنتجين و رواد الأعمال ادركوا بأن مجال البرمجة تمت إساءة تقديره في السابق، فهو ليس بعمل روتيني محتقر  لذا استدعت الحاجة بعد تطور المجال إلى إضافة الطابع الاحترافي عليه، فبدل أن تكون مهنة قائمة على الكفاءة والمهارات الرياضية كما في السابق اصبحت تتطلب وجود تخصص جامعي وهذا أدى إلى اخراج عدد كبير من المبرمجات من سوق العمل، كذلك طريقة التوظيف في ذلك الوقت كانت تخضع للملاءمة الثقافية، فالثقافة لم تكن تميل لجعل النساء في مناصب أعلى من الرجال، فحتى إن وجد امرأة مبرمجة وتملك شهادة أعلى لن يختارها المدراء في ذلك الوقت كمسؤولة عن الرجال.

وتوسعت الفجوة اكثر مع  ظهور الكمبيوتر المنزلي لأول مرة، حيث أن الحملات التسويقية ركزت على جذب الرجال لهذا المجال غير المرغوب لهم، فكان عليهم نزع النظرة السلبية حول البرمجة من خلال صنع نموذج جديد للمبرمج بصفات وسمات ذكورية عنيفة تجذب الرجال، و ترسيخها عبر السينما والاعلانات، فطرحت هوليوود في تلك الفترة أفلام تعيد تشكيل صورة المبرمج في الأذهان، فصار يظهر البطل في أفلام الخيال العلمي بصورة المبرمج العبقري العنيف، الذي يمتاز بأنه شخص غير مكترث للمجتمع وغريب الأطوار، مثل: (War Games,1983)، (Revenge of the Nerd, 1984 ).

كذلك انتجت شركات الألعاب ألعابا إلكترونية وقطع من أجهزة الكمبيوتر مصممة على أنها ألعاب مخصصة للأولاد فساهم ذلك بتعرض الصبي منذ نعومة اظافره لأجهزة الكمبيوتر اكثر من الفتاة، ولم يكن الأمر محصوراً على الإعلام وحسب بل حتى المدارس شكلت أندية لتعليم الكمبيوتر للصبية وبهذه الطريقة غير المباشرة تلقت الفتيات الصغيرات رسائل مبطنة بأن أجهزة الكمبيوتر شيء مخصص للأولاد فقط.

الإعلانات في الثمانينات كانت تستهدف الصبية وتعزز من فكرة بأن الكمبيوتر "لعبة للأولاد المهووسين"
 
بعد تلك التغيرات الاقتصادية والاجتماعية اصبحت الشركات تميل لرفض توظيف النساء كمبرمجات بحجج واهية، كقول بأن البرمجة تتطلب العمل حتى أوقات متأخرة من الليل لذا من غير الآمن بالنسبة للنساء العمل في هذا الساعات مع الرجال، أو بأن البرمجة عمل تنافسي وهذا يناسب طبيعة الرجل الشرسة والمرأة المتعاطفة لا يناسبها العمل في بيئة قلقة كهذه البيئة، فصار يتم إعطاء الأولوية لرجل في التوظيف بناء على السمات التي تم الترويج لها من قبل الإعلام. 
 
بحلول الثمانينيات، انخفضت نسبة الإناث في مجال البرمجة وازداد عدد الذكور، وصارت الثقافة العامة تؤمن بأن التكنولوجيا مثلها مثل كرة القدم نشاط ذكوري، وصار العمل الرائد الذي قامت به المبرمجات الأوائل في طي النسيان.


عندما نتأمل التقلبات الحادة التي حدثت بتاريخ البرمجة ندرك بأن العقل البشري قادر على الإبداع مهما كان جنسه، لا شيء يعيقه ويعرقله سوى الحدود الثقافية التي تصنعها المجتمعات، ندرك بأن صبغة الأدوار الاجتماعية ليست إلا وسيلة إقصاء ناعمة و غير مباشرة، كما تؤمن بأن ما تسبب بتأخر البشرية و حد من قدراتهم ليس عقولهم بل قوانينهم الاجتماعية وقيودهم الثقافية.

 اخيرًا، أود أن اختم بتساؤل:  ماذا عن بقية العلوم و التخصصات، هل حقا لم تشارك النساء في تأسيسها، أم أن جهودهن تم استغلالها في البدء عند الحاجة لهن كما حدث مع البرمجة و حينما انقضت الحاجة طمرت إنجازاتهم في غياهب النسيان!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

¹ يشير إلى قياس سرعة العمل المنجز على الآلات بالقدرة الحسابية لألف امرأة.
² جريس هوبز كان لها الدور البارز والأكبر في تطوير الحواسيب لا يمكن ابدا اغفال اسمها من تاريخ تطور التكنولوجيا، فلها منجزات كثيرة في عالم التكنولوجيا لا يمكن حصرها في سطور قليلة، ففي الحقبة التي عاشتها كان لها سمعة واسعة كأشهر عالمة حواسيب فقد كانت مستشارا للقائد في أتمت البيانات في البحرية الأمريكية و ذلك في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية، من أهم منجزاتها التي احدثت نقله نوعية في المجال التكنولوجية ابتكارها لغة COBOL والتي أصبحت تستخدم على نطاق واسع من قبل الشركات والبنوك، كما أنها قامت بتطوير لغة برمجة Flowmatic لرجال الأعمال غير التقنيين. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملحق:

يوجد الكثير من النساء في تلك الحقبة كان لهم دور حيوي وأساسي في مجال التكنولوجيا، فعلى سبيل المثال: 

- ماري ويلكس: كانت من ضمن الفريق الذي إنشاء LINC، والذين طوروا الكمبيوترات من أجهزة ضخمة إلى PC، وتعتبر هي أول من امتلاك PC منزلي، وكذلك كانت هي من أوائل المبرمجات اللاتي ساهموا في إدخال البرمجة للتحليلات الطبية، فقد صممت برنامج آلي يقوم بإجراء مقابلات مع المرضى وتحديد المرض بناء على الأعراض.
- مارغريت هاميلتون: طورت البرامج التي تؤثر على كيفية عمل أجهزة الكمبيوتر اليوم، وهي من صاغت مصطلح "هندسة البرمجيات" لتأسيسه كمجال جديد لأول مرة، كانت هي من تقود فريق البرمجة الذي صمم برنامج أبولو الفضائي في وكالة ناسا، وقامت بتطوير برنامج الطيران على متن الطائرة لمهمات أبولو، مما ساعد على أول هبوط بشري على سطح القمر، وايضًا هي أول من صمم أنظمة الطيران الرقمي، كذلك أنشأت شركتها الخاصة للبرمجيات Hamilton Technologies.
- هيدي لامار: اخترعت تقنية خلال الحرب العالمية تستخدم للاتصال العسكري السري، ومهد اختراعها إلى عدد لا يحصى من التقنيات الحديثة فهو أساس الإنترنت اللاسلكي (Wi-Fi) والبلوتوث وتحديد المواقع (GPS) والتسجيل اللاسلكي وقارئات شفرة التعرف (barcode) وأجهزة التحكم المنزلية والتكنولوجيا العسكرية الحديثة.
- جوان كلارك: طورت أساليب فك التشفير مما ساعد ذلك في فك  تشفير الاتصالات السرية لألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية وبسبب انجازها تم ترقيتها لتكون عضو في وسام الإمبراطورية البريطانية، وفيما بعد استخدم العالم آلان تورينج الشفرات التي طورتها جوان للتقليل الحاجة إلى الأجهزة الكهروميكانيكية.
- جان ساميت: كان لها دور محوري في تطوير لغات البرمجة، قامت بإنشاء FORMAC، وهي لغة برمجة مبكرة للرياضيات الرمزية. 
- فران ألين: حسنت من لغة Fortran التي كانت أولى لغات البرمجة عالية المستوى، وهي شائعة لإجراء الحسابات الرقمية، كذلك وضعت المفاهيم الأساسية للتحليل المنهجي.
- راديا بيرلمان: تلقب بـ "أم الإنترنت" لمساهماتها في تصميم الشبكات، وساهم عملها على بروتوكول STP بشكل كبير في استقرار شبكات الكمبيوتر وقابليتها للتوسع.
- اليزابيث جيك فاينلر: سهلت عملية البحث والاتصال في الانترنت، فقد كان سابقًا عليك حفظ كل البروتوكولات لكنها سهلت على المستخدم من خلال ابتكار Domain Name الذي لا يزال نستخدمه حتى الآن. 
- شوت لأباتي: أسست شركة Computations Inc وهي أول شركة لإنتاج الأكواد البرمجية للمؤسسات والشركات، قامت بتعيين نساء عاديات من ربات منزل وأمهات لم يكونوا يعرفون ماهي البرمجة وقامت بتدريبهم وتعليمهم، كما وفرت العمل للنساء الموهوبات في البرمجة واللاتي لم يحصلن على وظائف. 
- أديل غولدبرغ: يرجع لها الفضل في إدخال object-oriented إلى البرمجة ومعظم التطبيقات التي في جوالك اليوم مكتوبة بها، كذلك هي أول من طور وحسن من " Graphical User Interface" التي ستصبح لاحقًا الاكثر استخداما في software design، ايضا قامت بإنشاء لغة Smalltalk-80، والتي تم استخدامها فيما بعد لتطوير تطبيقات شركة Apple.
- كاترينا جونكو: طورت أساليب أنظمة معالجة البيانات الآلية، كما أنها ساهمت في إعداد المبرمجين وتدريبهم فكانت من اوائل من قدم سلسلة تعليمية للبرمجة وتم ترجمتها إلى أكثر من خمس لغات: الألمانية والتشيكية والمجرية والفرنسية والدنماركية.
- كارول شو: هي من أوائل مصممي الألعاب والمبرمجين في صناعة ألعاب الفيديو، كانت شو تعتبر من أفضل المبرمجين في "Atari".
- ستياسي هورن صممت أول منصة اجتماعية على الانترنت "منصة ايكو" وكانت منصة نسائية.





المصادر: 

  Evans, Claire. Broad Band: The Untold Story of the Women Who Made the Internet. Portfolio, 2018. 
Hicks, Marie. Programmed Inequality: How Britain Discarded Women Technologists and Lost its Edge in Computing. The MIT Press. 2017.
Abbate,Janet .Recoding Gender: Women’s Changing Participation in Computing. The MIT Press .2012. 
Swaby Rachel,Headstrong: 52 women who changed science, Broadway Books, 2015. تم ترجمته للعربية من دار كلمات، ترجمة: لميس حافظ.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تأملات في الذكاء الاصطناعي

الأسباب الغائبة

أشلاء

هي ...

الأمومة الموحشة

استبداد الذكورية على الرجال