المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

اغلق باب محرابك متى ما أردت

صورة
      عندما حاولت البحث عن كلمة "تسامح" في  محرّك قوقل ظهرت لي بمعنى شمولي؛ التسامح السياسي، الفكري، المذهبي.  جربت كتابة نقيضها "اللاتّسامح" ظهرت لي بمعنى رفض الآخر، الكره، العنف، التعصب بأنواعه أظن أن تلك مراوغةٌ في المعنى، قبول الآخرين وقبول الاختلاف ليس تسامحٌ كما هو شائع. فالتسامح  يُبنى على ضرورة وجود خطأ، طرف مذنب وطرف يعفو ويصفح، أي أن هناك طرف يملك حق السلطة في منح المغفرة من عدمها، أما القبول لا يشترط تلك الضرورة، فالاختلاف ليس خطأً يتوجبُ تكفيرهُ، وعندما تقبل وجود الآخر المختلف فأنت لست في موضعِ السلطة. القبول يختلف عن التسامح أنه أشبه بعلاقة الحُبّ بالاحترام، فأنت لست مجبر على حُبّ الجميع -لن تستطيع حُبّ الجميع بأيّة حال- لكنك مجبر على احترامهم، فأنت مع الآخر المختلف لست متسامحًا بل متقبل. لا أريد الحديث عن تقبُّل الآخر، فقط أريد توضيح الفرق بين التسامح والقبول، ما يهمني هنا هو التسامح أحاول حصره في نطاقه الضيّق. التسامح يتيحُ لك امتلاك سلطةٍ على الآخر وتلك السلطة تتشكّل لديك بعد أن يلحق الآخر بك ضرر، فأذيتك للآخر تفتح له منفذ سلطةً عليك. لنغلق ذلك المنف